Monday, February 25, 2008

فيلم هندي




استمرارا لعرض الفيلم الهندي اللي انا عايش فيه واللي اسمه " اكتر من كده ويزيح ربنا " بألاقي نفسي ف موقف لا احسد عليه




بعد ما خلصنا اكتر من 500 شيكارة من الكيميكالز بتاعتنا - والشيكاره بتاعتنا قد شيكارة الاسمنت بالظبط -ودول اخدوا حوالي 14 ساعة علشان يتحضروا وبعد معاناة مع شباب بدو مطروح اللي المفروض بيساعدونا ف تخليط الكيميكالز دي واللي بسهولة جدا بيجيبوا للواحد شلل بكل مساحاته " نصفي ورباعي وسداسي " من غبائهم وبرودهم وبعد حوالي اربع ايام من غير نوم قررت اني مش هأكمل الشغل لحد الآخر واللي هو فاضل منه ضخ الكميات دي جوه البير




المهم ان الساعة كانت حوالي 3 الفجر وراجع الكرافان بتاعنا - الكرافان ده صندوق متحرك زي اللي كان ساكن فيه عادل امام ف فيلم كراكون ف الشارع - ام هند انا طبعا راجع الكرافان ومحطم جسديا وبأنهار ومش حاسس باللي حواليا




يادوب لقيت السريرقمت رامي نفسي عليه وواقع زي عمارة لوران اللي وقعت ف اسكندريه




تقولوش جبل بيتهاوى يا ولاد ودي اخر حاجه افتكرها لحد كده وهايطلع واحد يقولي وفين المشكله




اقوله انا جايلك ف الكلام




الكرافان اللي كنا فيه كان فيه سرير واحد بدورين واحنا كنا 3 على اساس ان دايما واحد من الاتنين المهندسين يبقى صاحي والتاني بينام على السرير الارضي مش العالي




وانا الحمد لله ربنا اكرمني بنعمة النوم الخفيف - وانا كنت فاكرها نقمة لحد اليوم ده - المهم انا خلاص رحت ف سبات عميق والاقي جثة ظهرت ف الظلام




طبعا مش شايف ملامح وانا معتقد ان الدنيا امان وقلت تلاقيه زميلي جاي ياخد حاجه او تعب وجاي يريح شوية ماهو برضه الانسان طاقه وقدرات او ان النهار طلع والولد بتاع النظافه جاي يرتب الاوضه




لقيت الجثه المجهولة دي جايه ناحيتي قلت لأ انا اكيد بأحلم ماهو الشغل الكتير بيخلي الواحد يتهيأله حاجات




لغاية ما وصل الكائن المجهول لحد السرير ولاقيته بيزقني لجوه جنب الحيطة فتأكدت انه زميلي طالبه معاه غلاسه وبيرخم عليا فقلتله من غير ما حتى افتح عيني : انا بصراحة مش قادر حتى اتكلم فمش عايزة رخامة خالص دلوقت




يالا يا بابا روح شوف اكل عيشك زي الشاطر علشان عمو حاتم مش يزعل منك




لقيت الجثه دي ولا كأني بأتكلم وقام نايم جنبي على السرير وانا بصراحة موتي وسمي اللي ينام جنبي ده غير ان السرير مصمم على انه بيساع فرد واحد




انا بصراحة خفت على السرير يجراله حاجه وده عُـهدة برضه والناس مديهولنا امانة




قمت قايل ف سري هيّ الليلة باينه من اولها ومش فيها نوم يبقى نقضيها تهييس وكل ده برضه وانا لسه مش فتحت عيني فقلتله طب نتفاهم وبعدين مش هيّ دي الطريقة اللي تسيطر بيها على مشاعري




وقمت منور الاباجورة ويال هول ما رأيت




لقيتني برّقت وعيني طلعت لبره وجالي حالة من البلاهة المصحوبه بفقد ف الذاكرةوقلت لنفسي : هو انا فين بالظبط ؟




لقيت الجثه اللي نايمة دي شخصية غريبة قمت قايم منفوض وانا بأصرخ : هو ايه اللي جرى ف الدنيا يا جدعان




السواق اللي معايا صحي وقام قايللي : مين ده يا هندسة


قلت بكل تلقائية : والنعمة ما اعرفه أهي بلاوي بتتحدف علينا




اللي يغيظ بجد ان الكائن ده ولا كأنه نايم ف بيت ابوه




كان جثه هامدة مع انه لسه زاققني من اقل من دقيقتين




انت يا حاج انت يا لوح انت يا لطخ




لا حياة لمن تنادي


كأنه منوم مغناطيسيا




انا قمت رايح جايب الازازة بتاعة المية ودالقها على وشة مش لقيت اي استجابه ولا حتى هز ايده




انا بصراحه اتغظت جدا قمت جايب الخوذه بتاعتي وحادفها عليه بدأ شبهه استجابه




جمعنا كل حاجه ممكن تتحرك ف الاوضه ورميناهم عليه




المهم صحي بعد ما فضينا كل اللي ف الاوضه وكان ناقص نرمي التكييف عليه كمان




الباشا قايم يتمطع وبيتكلم بلغه غريبة عجيبه - بتاعة بدو الصحرا - بطريقه تحس معاها اننا اللي دخلنا اوضته وقلقنا منام حضرته ونمنا على سريره




انا بقى مش بقيت قادر استحمل فقلتله والشرر بينط من عيني : انت يا اخينا انت كلمنا لغة نفهمها




قام اتكلم وياريته ما اتكلم




الباشا كان راكب حماره ف وسط الصحرا الساعة 3 الفجر قام الحمار عطش فقام جايب ليه يشرب وقال يخش هو يرتاح شويه علشان كان بيلف من الصبح




قام نازل ترانزيت ف اوضتي وعلى سريري




من بين كل المواقع اختارني انا




فالسواق قاله : طب مش فيه واحد نايم في السرير




قام رد عليه رد جمدني ف مكاني قاله : وماله امال انام يعني على الارض




فطبعا بكل غيظ قمت رادد عليه وقلتله : لأ العفو اصلك واخد على عيشة القصور




المهم الاخ العرباوي راسه والف جزمه قديمة انه مش يمشي الا بعد ما ينام وطبعا الناس هناك مش بتحب تحتك بالبدو قاموا نقلوني ف اوضه تانيه




اول ما دخلت فيها




قمت طلعت نمت على السرير العالي