Sunday, May 25, 2008

تايه ف مطروح




لليوم الرابع مش عارف أنام .


نخلص من بير يطلعلنا بير وطبعا المسافات هناك براااح رهيب .


يعني اللي يوديني البير التاني يرجعني مصر مستريح جدا .


المهم خلصنا الحمد لله الساعة 3 العصر ويالا يا جماعة بسرعة نلحق نروّح بسرعة علشان المنطقة دي شكلها منحوسة.
بسرعة قمنا لامين حاجاتنا وهوب على العربية وماشيين مدق ( طبعا عارفين مدّق يعني اايه واللي مش يعرف يرجع البوست الأول ) بس ده كان حوالي 35 كم لوحده .


في نص الطريق لقينا السواق بيكلم نفسه وعمال يقوم إن شاء الله ربنا هايستر .


إيه الحكاية ياعم ؟ فيه حاجه حصلت لحد من العيلة لاقدر الله؟


بس ده حتى مش فيه هنا شبكة و حط الكلمة دي ف دماغكم كويس
قال : لأ وان شاء الله ربنا هايستر
ياعم الحاج فيه إيه ؟ لو فيه حاجة مضايقاك من حد فينا قولنا
قال : مافيش حاجة الحمد لله وان شاء الله ربنا هايستر
المهم قعدنا ف الحوار ده حوالي ربع ساعة وبعدين ظهر الأسفلت من بعيد
طبعا رؤية الأسفلت عندنا عيد
يالا ياعم اديها بنزين ودوس بقى إحنا بقينا المغرب
خلاص بينا وبين الاسفلت 200 متر بقوا 150 فاضل 100 متر بس
يالا يابطل وهوب العربية وقفت
خييييير ؟ كلنا ف نفس واحد
السواق قال : البنزين خلص
ناااااااااااااااعاااااااااااااام ؟؟!!!!!
قال : مانا كنت حاسس بكده وكنت عمال أقول إن شاء الله ربنا هايستر
طب هانعمل إيه وإحنا ف عرض الصحرا ؟
قام واحد عايش اللحظة ومتقمص دور السيد أبو العربي وقال : ياجماعة وحدوا الله ف عرض الصحرا إيه إحنا ف عرض ربنا
ونعم بالله يا عم الخفيف . طب هانعمل إيه دلوقت ؟
وساد صمت عميق ف أنحاء الصحراء
وفجأة ظهرت على ملامح السواق كوكتيل بين البلاهة والغباوة وقام لابس وش أرشميدس لما اكتشف قانون الطفو قال بكل فخر : وجدتها
إحنا بنحاول نتمالك أعصابنا : هي إيه يابن ال (تييييييييييت )
قال بنفس ملامح الغباوة : تليفون صغير لأخويا ف مطروح يجيبلنا صفيحه بنزين
طبعا مش قدرت أتمالك نفسي ساعتها وكنت هاحدفه بشوية رمل ( ماهو هناك مش فيه زلط ولا طوب )
وقلتله : أنا مش هأقول غير حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا شيخ
أشوف فيك يوم يا بعيد

المهم الليل طلع من علينا والدنيا فاضية من حوالينا نعمل إيه ؟
بالظبط حصل اللي حصل وإحنا ولاد اللحظة نكئب على نفسنا ليه
فقمنا نازلين من العربية ومشغلين الكشافات بتاعتها وعاملين جونين ولعبنا



سامع الغتيت اللي ببقول إذا كان مش معاكوا بنزين هايبقى معاكوا كوره
أقوله اسكت يا رخم
الحاجة أم الاختراع يعني أجدادنا الفراعنة كانوا بيلعبوا كوره أزاي
بالظبط شوية هدوم ف شراب واديها يا معلم تحت الأضواء الكاشفة
لعبنا وضحكنا وعملنا كل حاجه وبرضه مش فيه اي بارقة أمل



قلنا مابدهاش بقى نعمل قعده اعتراف زى اللي عملها ونيس وعياله لما تاهوا ف الصحرا علشان الواحد يموت وهو نضيف ونفسه صافية بس الحمد لله ربنا ستر علينا وأنقذنا من الفضايح
قبل الفجر بشوية لقينا تريلا سحبتنا معاها للموقع بتاعنا
ولنا لقاء آخر ف التوهه الجاية ف الصحرا لو رجعت